كتاب حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور - ق 1 (اسم الجزء: 2)
إلى ثلاثين آخر السنة ثم عز وجوده البتة وبيع الطب بمائة الحملة وهو في زيادة وأما اللحوم فقليلة جداً والسمين فيها فنادر وماء النيل المحمول إلى القاهرة الراوي منه بأزيد من عشرين والجبن المقلي يندر وجوده والأبيض الجاموس باثني عشر الرطل والشيرج والزيت كل منهما بأربعة وعشرين والزيت الحار بخمسة عشر والسمن بثلاثين وعسل النحل بنحو ذلك والدبس بثني عشر والأرز بأربعة وعشرين القدح والخبز بثمانية دراهم الرطل وأجرة طحن الإردب من القمح مائة وعشرون ولذلك أتخذ غالب الناس في بيوتهم الارحية وكثرت الفقراء بالديار المصرية وعظم إلحاحهم في السؤال بحيث إنه لا يكاد الشخص يمر في الطرق إلا وهم بأثره.
المحرم أوله الخميس يوافقه عاشر أحد شهور القبط.
وفي يوم الجمعة ثانيه توفي الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان وهو في عشر الستين.
وفي يوم الاثنين خامسه جلس السلطان بالقصر الأعلى من القلعة داخل القصر الأبلق واستدعى الشرفي حمزة بن المتوكل على الله أبي عبد الله محمد بحضرة القضاة وأعيان الدولة واجتماعهم على مبايعته بالخلافة فاستفتح القاضي الشافعي الشرف المناوي
الصفحة 318
613