كتاب حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور - ق 1 (اسم الجزء: 2)
البيعة بخطبة قصيرة في غير المعنى ثم سكت في أثناء الخطبة ظانا أن البيعة تمت فاستأنف الكمال ابن البارزي كاتب السر بخطبة بليغة حمد الله فيها وأثنى على نبيه صلى الله علم ثم على الخليفة بعبارة طلقة مع فصاحة وحسن تأديبه إلى أن تمت البيعة وبايعه ومن حضر على مراتبهم ثم سأل الكمال الخليفة أن يفوض للسلطان ويقلده أمور الرعية ويجعله متصرفا في المملكة كيف شاء وعدد له أشياء من هذه المقالة واستدعى السلطان بالتشريف الخليفتي فألبسه حمزة المذكور ووثب السلطان قائما على قدميه إلى أن تم لبسه وعاد وقرأ الفتحة ثم قام ونزل إلى داره وبين يديه وجوه الدولة من القضاة والأمراء والأعيان وازدحم الناس لرؤيته ولقب بالقائم بأمر الله.
وفي يوم الخميس خامس عشرة وصل إلى القاهرة ولد جهان كبير بن علي بك بن قرا تتضمن ما معناه أن جهان كبير مملوك السلطان ويطلب رضى الخواطر الشريفة عليه فأكرم السلطان المولد الذكور ثم بعد أيام أنعم عليه بإمرة عشرة بطرابلس وسم له بالتوجه إليها ويكون معه بها نحو عشرة من حاشية والده.
وفي يوم الأربعاء حادي عشرينه وصل سونجيغا اليونسي أحد أمراء العشرات ورأس نوبة أمير حاج الرجيبة وصحبته جرباش المحمد الناصري أحد الألوف بالديار المصرية ومن الغد وصل خيربك المؤيدي بالركب الأول وفي يوم الجمعة ثالث عشرينه وصل تمربغا الظاهري الدوادار الثاني يركب حاج المحمل.
وفي هذا الشهر استقر الشباب أحمد التلمساني المغربي في
الصفحة 319
613