العباس: بنو غفار. فقال: ما لي ولبني غفار!! ثم مضت أسلم [ (1) ] في أربعمائة فيها لواءان يحمل أحدهما بريدة بن الحصيب [ (2) ] ، والآخر ناجية بن الأعجم [ (3) ] .
__________
[ () ] وقال ابن سعد: كان قد سكن غيقة من ناحية السّقيا، ويأوى إلى المدينة، وقال أبو عمر في الاستيعاب: أسلم قريبا من الحديبيّة، وكانوا مرّوا عليه ببدر وهو مشرك، ولابنه خفاف صحبة، وكانا ينزلان غيقة من بلاد بني غفار، ويأتون المدينة كثيرا، ولابنه خفاف رواية عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
* (الإصابة) : 1/ 169، (الاستيعاب) : 1/ 135، (طبقات ابن سعد) : 4/ 221، (مسلم بشرح النووي) : 16/ 31.
[ (1) ] أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، منهم أبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة، أبو برزة الأسلمي وغيرهما. (اللباب في تهذيب الأنساب) : 1/ 58.
ولد أسلم بن أفصى: سلامان بن أسلم، بطن، وهوازن بن أسلم، بطن، منهم: مالك والنعمان ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عدّ بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم، كانا طليعتين للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم أحد، قتلا فدفنا في قبر واحد، وبريدة بن الخصيب الأسلمي. (جمهرة أنساب العرب) : 240.
[ (2) ] هو بريدة بن الحصيب بن عبد اللَّه بن الحارث بن الأعرج بن سعد. أبو عبد اللَّه، وقيل أبو سهل، وأبو ساسان، وأبو الحصيب، الأسلمي. قيل إنه أسلم عام الهجرة، إذ مرّ به النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم مهاجرا، وشهد غزوة خيبر، والفتح، وكان معه اللواء، واستعمله النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على صدقة قومه. وكان يحمل لواء الأمير أسامة حين غزا أرض البلقاء، إثر وفاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
له جملة أحاديث، نحو مائة وخمسين حديثا، نزل مرو، ونشر العلم بها، وسكن البصرة مدة، ثم غزا خراسان زمن عثمان، وكان بريدة من أمراء عمر بن الخطاب في نوبة سرغ. وقال ابن سعد:
مات بريدة سنة ثلاث وستين.
* (مسند أحمد) : 5/ 346، (طبقات ابن سعد) : 4/ 241- 243، 7/ 365، (التاريخ الكبير) : 2/ 141، (المعارف) : 300، (الجرح والتعديل) : 2/ 424، (الإصابة) : 1/ 286- 287، (الاستيعاب) : 1/ 185- 186، (شذرات الذهب) :
1/ 70، (سير أعلام النبلاء) : 2/ 469- 471.
[ (3) ] هو ناجية بن الأعجم الأسلمي، شهد الحديبيّة مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال:
حدثني الهيثم بن واقد عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه قال: حدثني أربعة عشر رجلا من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، أن ناجية بن الأعجم هو الّذي نزل بالسهم في البئر بالحديبية فجاشت بالرواء حتى صدورا بعطن.
قال: وقال محمد بن عمر: ويقال الّذي نزل بالسهم ناجية بن جندب، ويقال: البراء بن عازب، ويقال: عباد بن خالد الغفاريّ، والأول أثبت أنه ناجية بن الأعجم، وعقد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم فتح مكة لأسلم لواءين، فحمل أحدهما ناجية بن الأعجم، والآخر بريدة بن الحصيب.
ومات ناجية بن الأعجم بالمدينة، في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان، وليس له عقب.
* (طبقات ابن سعد) : 4/ 314- 315، (مغازي الواقدي) : 587، 588، 800، 819، (الإصابة) : 4/ 314- 315.