كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 1)
داء الجهل شافية، التقط كتابا جامعا وبابا من أمهات العلم مجموعا، كان له غنمه، وعلى مؤلفه غرمه، وكان له نفعه، [يحده] [ (1) ] ، مع تعرضه لمطاعن البغاة ولأغراض المنافسين، ومع عرضه عقله الكدود [ (2) ] على العقول الفارغة، ومعانيه على الجهابذة [ (3) ] وتحكيمه فيه المتأولين والحسدة، ومع ذلك فقد سميته «إمتاع الأسماع بما للرسول من الأنباء والأحوال والحفدة والمتاع» صلّى اللَّه عليه وسلّم، واللَّه أسأل التوفيق لديمة [ (4) ] العمل بالسنة، ومرافقة الذين أنعم اللَّه عليهم في بحبوحة الجنة، بمنه وكرمه.
__________
[ (1) ] هكذا بالأصل، والأولى حذفها ليستقيم السياق، أو لعلها (يجده) بالجيم المعجمة وقد أصابها تصحيف.
[ (2) ] الكدود: الرجل لا ينال خيره إلا بعسر. (المعجم الوسيط ج 2 ص 779) .
[ (3) ] الجهابذة: جمع جهباذ، وهو النقّاد الخبير بغوامض الأمور (المرجع السابق ج 1 ص 141) .
[ (4) ] الدّيمة: المطر يطول زمانه في سكون (المرجع السابق ج 1 ص 305) ، في حديث عائشة، وسئلت عن عمل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وعبادته فقالت: كان عمله ديمة (النهاية لابن الأثير ج 2 ص 147) ، (البخاري في الصوم، باب هل يخص شيئا من الأيام) .
الصفحة 4
416