كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 3)

[لغلام] [ (1) ] [يفعه] [ (2) ] ابن [سبع سنين أو ثمان] [ (3) ] ، أعقل [كل] [ (4) ] ما سمعت، إذا سمعت يهوديا يصرخ [بأعلى صوته] [ (4) ] على أطمة بيثرب: يا معشر يهود! فلما اجتمعوا إليه [ (5) ] وقالوا له: ويلك، مالك؟ قال: طلع الليلة نجم أحمد الّذي ولد به. وفي رواية: طلع الليلة نجم أحمد نبي هذه الأمة الّذي ولد به [ (6) ] .
وفي رواية الواقدي: هذا كوكب أحمد قد طلع، هذا كوكب لا يطلع إلا بالنّبوّة، ولم يبق من الأنبياء إلا أحمد. وفيه قصة. وفي رواية له: قال: لما صاح اليهودي من فوق الأطم: هذا كوكب أحمد قد طلع، وهو لا يطلع إلا بالنّبوّة، قال: وكان أبو قيس من بني عدي بن النجار قد ترهّب ولبس المسوح، فقالوا:
يا أبا قيس! انظر ما يقول هذا اليهودي، قال: فانتظاري الّذي صنع بي هذا، فأنا أنتظره حتى أصدقه وأتبعه.
وقال ابن إسحاق: عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، حدثنا محمد بن عمرو بن حزم قال: حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحبّ ولد أبي [ (7) ] إليه وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع [ولد لهما] [ (8) ] إلا أخذاني دونه، قالت: فلما قدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة [ونزل] [ (9) ] قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب [مغلّين] [ (10) ] ، قالت: فلم يرجعا حتى [كانا] [ (11) ] مع غروب الشمس فأتيا
__________
[ (1) ] في (خ) : «غلام» ، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
[ (2) ] في (خ) : «يومئذ» ، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
[ (3) ] في (خ) : «ابن ثمان سنين أو سبع» ، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
[ (4) ] زيادة للسياق من المرجع السابق.
[ (5) ] في المرجع السابق: «حتى إذا اجتمعوا إليه» .
[ (6) ] قال ابن إسحاق «فسألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، فقلت: ابن كم كان حسان بن ثابت مقدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم المدينة؟ فقال: ابن ستين، وقدمها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، فسمع حسان ما سمع وهو ابن سبع سنين» (سيرة ابن هشام) 1/ 295- 296.
[ (7) ] في (خ) : «والداي» ، وما أثبتناه من رواية ابن إسحاق.
[ (8) ] في (خ) : «ولدهما» .
[ (9) ] في (خ) : «فنزل في قباء» .
[ (10) ] في (خ) : «مغليين» .
[ (11) ] في (خ) : «كان» .

الصفحة 352