كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 4)

السماء ورمينا بالشهب، العجب كل العجب] [ (1) ] ثم هتف صنم آخر من جوفه:
[ترك الضمار وكان يعبد] [ (1) ] خرج أحمد، نبي يصلي الصلاة ويأمر بالزكاة والصيام، والبر والصّلات للأرحام [ (2) ] ثم هتف من [ (3) ] جوف صنم آخر هاتف:
إن الّذي ورث النبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريش مهتدى
نبيّ يخبر الناس بما سبق ... وبما يكون في غد
قال راشد: فألفيت سواعا مع الفجر، وثعلبان يلحسان ما حوله، ويأكلان ما يهدى إليه [ثم] [ (4) ] يعرجان عليه ببولهما، فعند ذلك يقول راشد بن عبد ربه:
أربّ يبول الثعلبان [ (5) ] برأسه ... لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب
وذلك عند مخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم [ومهاجره] [ (6) ] إلى المدينة وتسامع الناس به، فخرج راشد حتى أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالمدينة [ (7) ] ومعه كلب له- واسم راشد يومئذ (ظالم) ، واسم كله (راشد) -
فقال [له] [ (8) ] رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ما اسمك؟ قال: (ظالم) قال: فما اسم كلبك؟ قال: (راشد) ، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: اسمك راشد، واسم كلبك ظالم؟ وضحك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وبايع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وأقام معه، ثم طلب من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قطيعة برهاط، فأقطعه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بالمعلاة من رهاط شأو الفرس [ (9) ] ورمية ثلاث مرات بحجر، وأعطاه أداوة [ (10) ] مملوءة من ماء، وتفل فيها [رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم] [ (11) ] وقال له: فرغها أعلى القطيعة ولا تمنع الناس فضولها،
ففعل، فجعل الماء معينا مجمّة [إلى اليوم] [ (11) ]
__________
[ (1) ] ما بين الحاصرتين تكملة من (دلائل أبي نعيم) ، وهو سقط في (خ) .
[ (2) ] كذا في (خ) ، وفي المرجع السابق: «وصلة الأرحام» .
[ (3) ] كذا في (خ) ، وفي المرجع السابق: «في» .
[ (4) ] زيادة للسياق.
[ (5) ] الثّعلبان: ذكر الثعلب، والثعلب يطلق على الذكر والأنثى، والثّعلبان: مثنى ثعلب، وهو المراد هنا.
[ (6) ] في (خ) ، و (دلائل أبي نعيم) : «ومجازه» ، ولعل الصواب ما أثبتناه فهو أجود للسياق.
[ (7) ] في المرجع السابق: «المدينة» .
[ (8) ] زيادة للسياق من المرجع السابق.
[ (9) ] شأو الفرس: الشوط منه.
[ (10) ] إناء صغير يوضع فيه الماء.
[ (11) ] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم) .

الصفحة 19