كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

وقيل اسمه سليم، كان من مولدي أرض دوس، وقيل: من مولدي مكة، وقيل: من فارس، ابتاعه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فأعتقه، وشهد بدرا وما بعدها، ونزل لما هاجر على كلثوم بن الهدم، ويقال على سعد بن خيثمة [ (1) ] .
وتوفّي في أول يوم من خلافة عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه، [و] قيل:
يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة، وقيل: مات سنة ثلاث عشرة، وذلك يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأولى [ (2) ] .
__________
[ (1) ] قال ابن هشام- وقد ذكر منزل حمزة وزيد وأبى مرثد، وابنه، وأنسة وأبى كبشة-: قال ابن إسحاق: ونزل حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو مرثد كنّاز بن حصن، قال ابن هشام:
ويقال: ابن حصين، وابنه مرثد الغنويان، حليف حمزة بن عبد المطلب، وأنسة، وأبو كبشة، موليا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، على كلثوم بن هدم، أخى بنى عمرو بن عوف بقباء، ويقال: بل نزلوا على سعد بن خيثمة.
ويقال: بل نزل حمزة بن عبد المطلب على أسعد بن زرارة، أخى بنى النجار. كل ذلك يقال.
(سيرة ابن هشام) : 2/ 326- 327.
[ (2) ] قال أبو عمر في (الاستيعاب) : أبو كبشة مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ذكره ابن عقبة وابن إسحاق، توفى سنة ثلاث عشرة في اليوم الّذي استخلف فيه عمر بن الخطاب، وقد قيل: إن أبا كبشة هذا توفى سنة ثلاث وعشرين في العام الّذي ولد فيه عروة بن الزبير.
واختلف في السبب الّذي كانت كفار قريش من أجله تقول للنّبيّ: صلّى اللَّه عليه وسلم: ابن أبى كبشة، فقيل: إنه كان له جدّ من قبل أمه، وهو أبو قيلة. وقيلة أم وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهو من بنى غبشان من خزاعة، يدعى أبا كبشة، كان يعبد الشعرى، ولم يكن أحد من العرب يعبد الشعرى غيره، خالف العرب في ذلك، فلما جاءهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بخلاف ما كانت العرب عليه، قالوا: هذا ابن أبى كبشة.
وقد قيل: بل نسب إلى جدّ أبى أمه أمنة بنت وهب الزهرية، كان يدعى: أبا كبشة.
وقيل: إن عمرو بن زيد بن لبيد النجاري من بنى البخار، وهو والد سلمى أم عبد المطلب، كان يدعى أبا كبشة فنسب إليه.
وقيل: إن أباه من الرضاعة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي زوج حليمة السعدية، كان يدعى أبا كبشة، فنسبوه إليه. له ترجمة في: (الاستيعاب) : 4/ 1738، ترجمة رقم (3143) ، (عيون الأثر) : 2/ 314، (زاد المعاد) : 1/ 114، (المستدرك) : 1/ 178، (سيرة ابن هشام) :
2/ 326- 327، (الوافي) : 1/ 87، (المواهب اللدنية) : 2/ 123.

الصفحة 315