كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

ويقال: كان يعرف بالطائف بأبي بكرة، لأنه كانت له بكرة يعلفها ويركبها، وكان عتبة بن غزوان [ (1) ] قد تزوج أردة بنت الحارث بن كلدة [ (2) ] ، من صفية بنت عبيد، فلما استعمل عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه عتبة بن غزوان على البصرة، قدم معه نافع وأبو بكرة وزياد البصرة بذلك السبب، فسكن أبو بكرة البصرة، وبها مات سنة إحدى وخمسين، وهو ممن شهد على المغيرة بن شعبة أنه زنى بأم جميل بنت محجن بن الأفقم، فجلده عمر رضى اللَّه عنه، وهو ممن اعتزل الحسن بن على، وهو من فضلاء الصحابة وعبّادهم، وله ولأولاده أخبار كثيرة [ (3) ] .
وواقد، ويقال: أبو واقد، مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم روى عنه زاذان قوله: من أطاع اللَّه فقد ذكره، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن، ومن عصى
__________
[ (1) ] هو عقبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن نشيب بن وهيب بن وهب بن يزيد بن سالم بن عبد عوف ابن الحارث بن مازن بن منصور، بدريّ أحدىّ، من المهاجرين الأولين، وهو الّذي بنى البصرة لعمر بن الخطاب رضى اللَّه تعالى عنهما، وهو أول أمير ملكها. (جمهرة أنساب العرب) .
[ (2) ] أردة بنت الحارث بن كلدة الثقفي: زوج عتبة بن غزوان، ذكرها البلاذري وغيره، وقالوا: إنها كانت مع عتبة بالبصرة، وهو أمير عليها، ومن أجلها قدم أبو بكرة وأخويه من أمه: نافع وزياد (الإصابة) .
[ (3) ] له ترجمة في: (مغازي الوافدى) : 3/ 931- 932، (الكامل في التاريخ) : 3/ 443، 489، (تاريخ الطبري) : 3/ 595، 4/ 69، 72، 83، 5/ 167، 169، 292، (الإصابة) : 6/ 467- 468، ترجمة رقم (8799) ، 7/ 46، ترجمة رقم (9626) ، (الاستيعاب) : 1614- 1615، ترجمة رقم (2877) ، (المواهب اللدنية) : 2/ 124 (تاريخ الخميس) : 2/ 180، (صفة الصفوة) : 1/ 77- 78 (عيون الأثر) : 2/ 314.
قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: يا نافع، إنك سيصيبك بعدي خصاصة [الخصاصة: الفقر] ، فاذكر شأنك للناس يرحموك، قال: وسمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة شيخ زان ... الحديث، وزاد:
ولا مدمن خمر، ولا عاق لوالديه، ولم يذكر قوله: ولا منان على اللَّه بعمله.
(الإصابة) : 6/ 414، ترجمة رقم (8674) ، (عيون الأثر) : 2/ 314.

الصفحة 331