كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

قال ابن عبد البر [ (1) ] : لم أقف على اسمه، له رواية من حديثه،
أنه كان يطبخ لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوما فقال له: ناولني الذراع ... الحديث خرجه الإمام أحمد [ (2) ] .
وأبو عسيب، مولى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، له صحبة، وسمّاه بعضهم: أحمر، له حديث: الطاعون شهادة، وكان يخضب لحيته ورأسه، ويواصل بين ثلاث في الصيام، ويصلّى الضحى، ويصوم البيض [ (3) ] ، وكان في سريره
__________
[ (1) ]
أبو عبيد مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، ويقال: خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، لا أقف على اسمه، وله رواية، من حديثه أنه كان يطبخ لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوما فقال له: ناولني الذراع ... الحديث.
[ (2) ] (مسند أحمد) : 4/ 535- 536،
حديث أبى عبيد رضى اللَّه تعالى عنه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (15537) : حدثنا عبد اللَّه، حدثني أبى، حدثنا عفان، حدثنا أبان العطار، حدثنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبى عبيد «أنه طبخ لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قدرا فيه لحم، فقال رسول اللَّه ناولني ذراعها، فناولته، فقال: ناولني ذراعها، فناولته، فقاله: ناولني ذراعها، فقال: يا نبي اللَّه: كم للشاة من ذراع؟ قال: والّذي نفسي بيده لو سكت لأعطتك ذراعاً ما دعوت» ، (سنن الدارميّ) : 1/ 22، باب ما أكرم به النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في بركة طعامه، (دلائل أبى نعيم) : 2/ 436،
ذكر الأخبار التي أخرجتها أسلافنا في جملة دلائله صلّى اللَّه عليه وسلم، قصة أذرع وأكتاف الشاة، حديث رقم (346) ، (الشمائل المحمدية) :
141، حديث رقم (170) ، وقال في هامشه، وفي سنده ضعف، فرجاله ثقات، غير شهرين حوشب فهو ضعيف، وقال عنه الحافظ: «صدوق كثير الإرسال والأوهام، وللحديث شواهد لصحة هذه القصة إن شاء اللَّه تعالى، وأبو عبيد هو مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، (الاستيعاب) : 4/ 1709، ترجمة رقم (3076) ، (الإصابة) : 7/ 269، ترجمة رقم (10224) .
[ (3) ] قال في (الاستيعاب) : أبو عسيب مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، له صحبة ورواية، أسند عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حديثين: أحدهما في الحمى والطاعون.
روى عنه مسلم بن عبيد أبو نصيرة، وقال القاسم بن حمزة: رأيت أبا عسيب خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يخضب لحيته ورأسه. قيل: اسم أبى عسيب: أحمر.
وقال الحافظ في (الإصابة) : أبو عسيب مولى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، مشهور بكنيته، وقد تقدم ذكر من قال في أحمر أنه اسمه وذكر من قال إنه سفينة مولى أم سلمة، والراجح أنه غيره.
وأخرج حديثه أحمد، والحارث بن أبى أسامة، والطبراني، والحاكم أبو أحمد، من طريق يزيد بن هارون، عن مسلم بن عبيد، عنه في الحمى والطاعون. ووقع عند الحاكم، عن مسلم بن عبيدة، عن أبى بصير بإثبات الهاء في عبيدة، دون بصير، والأول الصواب.
وأخرج له ابن مندة حديثا آخر من رواية حشرج بن نباتة، عن أبى بصير، وإسناده حسن.

الصفحة 334