كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

فغلظ عليه عويم حتى جحش وجه ابن أبى الجدار فسال الدم، فتصايح حلفاؤه من يهود وقالوا: أبا الحباب، لا نقيم [أبدا] [ (1) ] بدار أصاب وجهك فيها هذا، لا نقدر على أن نغيّره، فجعل ابن أبى يصيح عليهم، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ويحكم، فرّوا! فجعلوا يتصايحون: لا نقيم أبدا بدار أصاب وجهك [فيها] [ (1) ] هذا، لا نستطيع له غيرا [ (2) ] .
وفي مسند الإمام أحمد، عن نافع بن عبد الحارث [ (3) ] بن جبلة بن عمير الخزاعي قال: خرجت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حتى دخل حائطا فقال: أمسك عليّ الباب، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر، فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر؟ قلت: يا رسول اللَّه! هذا أبو بكر، قال: ائذن له وبشره بالجنة الحديث [ (4) ] .
__________
[ (1) ] زيادة للسياق.
[ (2) ] (مغازي الواقدي) : 102، 159، 178، 305، 405، 498، 516، 1048، 1037، (الاستيعاب) : 3/ 1248، ترجمة رقم (2052) ، (الإصابة) : 745- 746، ترجمة رقم (6116) .
[ (3) ] في (خ) : «عبد الوارث» ، وما أثبتناه من (المسند) .
[ (4) ] (مسند أحمد) : 3/ 408، حديث رقم (14949 (، (14950) لكن الحديث الأول ذكره مطولا، والحديث الثاني مختصرا.

الصفحة 355