كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

ومن حديث عطاء بن أبى رباح، عن الفضل بن عباس قال: دخلت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في مرضه الّذي توفّى فيه وعلى رأسه عصابة صفراء، فسلمت، فقال: يا فضل، قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال: اشدد بهذه العصابة رأسي، قال: ففعلت، ثم قعد فوضع كفّه على كتفي، ثم قام فدخل المسجد [ (1) ] .
وفي الحديث قصة.
ويروى عن موسى بن مطير [ (2) ]- وهو ضعيف- عن أبيه عن أبى هريرة، وعبد اللَّه بن عمرو رضى اللَّه عنهما قالا: ما خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم جمعة قط، إلا وهو معتمّ [وإن كان في إزار ورداء] [ (3) ] وإن لم يكن عنده عمامة وصل الخرق بعضها [إلى بعض] [ (3) ] واعتم بها [ (4) ] .
وقال محمد بن سمينة: أخبرنا عثمان بن عفان الغطفانيّ، أخبرنا الزبير بن خربوذ عن رجل، عن عبد الرحمن بن عوف رضى اللَّه عنه قال:
عمّمني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأرسلها من بين يدىّ ومن خلفي.
__________
[ () ] (3628) وكتاب مناقب الأنصار، باب قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: أقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم، (3800) ، والحديث من طرق عن ابن الغسيل به، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : 1/ 233، حديث رقم (2075) ، وفي الباب شواهد في بعضها ضعف شديد، ويكفى ما سبق لصحة الحديث.
واللَّه تعالى أعلم، وقوله: «عصابة دسماء» أي سوداء، والدسمة الغبرة المائلة إلى السواد، أو هي السوداء، أو هي المتلطخة بدسومة شعره صلّى اللَّه عليه وسلم من الطيب، والعصابة والعمامة بمعنى واحد. (الشمائل المحمدية) : 107.
[ (1) ] (المطالب العالية) : 4/ 256- 257، حديث رقم (4384) .
[ (2) ] كذبه يحيى بن معين، وضعفه الدار قطنى، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك، وذكره العقيلي في (الضعفاء) ، (لسان الميزان) 6/ 130.
[ (3) ] زيادة للسياق من (الكامل) .
[ (4) ] (الكامل في ضعفاء الرجال) : 6/ 338- 339، ترجمة موسى بن مطير رقم (196/ 1817) .

الصفحة 369