كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 6)

وفي لفظ لمسلم والترمذي: عن البراء، ما رأيت [من ذي] [ (1) ] لمة، أحسن في حلة حمراء، من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، شعره يضرب منكبيه، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير [ (2) ] . وقال الترمذي [ (3) ] : هذا حديث حسن صحيح، وله عدة طرق، ألفاظها متقاربة.
وقال حجاج عن أبى جعفر محمد بن على عن جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه عنه: أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، كان يلبس برده الأحمر في الجمعة والعيدين [ (4) ] .
وخرّجه ابن حبّان ولفظه: كان للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بردا أحمر يلبسه في العيدين [ (5) ] .
وقال زمعة بن صالح، عن أبى حازم عن سهل بن سهل رضى اللَّه عنه قال: حيك لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم حلة أنمار من صوف أسود، وجعل حاشيتها بيضاء، فخرج فيها إلى أصحابه، فضرب على فخذه فقال: ألا ترون هذه ما أحسنها، فقال أعرابى: بأبي أنت وأمى يا رسول اللَّه، فهبها لي، وكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم لا يسأل شيئا قط فيقول: لا، فقال [صلّى اللَّه عليه وسلم] : نعم، فدعا
__________
[ (1) ] زيادة للسياق من (صحيح مسلم) ، وفي (خ) : «ذا» .
[ (2) ] (مسلم بشرح النووي) : 15/ 97، كتاب الفضائل، باب (25) في صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وأنه كان أحسن الناس وجها، حديث رقم (92) .
[ (3) ] (الشمائل المحمدية) : 30- 31، باب (1) ، جاء في خلق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (4) ، وأخرجه الترمذي في (الجامع الصحيح) في كتاب اللباس، باب ما جاء في الرخصة في الثوب الأحمر، حديث رقم (1724) ، وقال: حسن صحيح، وفي كتاب المناقب، باب ما جاء في صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (3635) ، والنسائي في (السنن) ، كتاب الزينة، باب اتخاذ الجمة من طريق عن وكيع، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن أبى إسحاق السبيعي به.
[ (4) ] (إتحاف السادة المتقين) : 8/ 256، كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة، (السنن الكبرى للبيهقي) :
3/ 247، كتاب الجمعة، باب ما يستحب من الارتداء ببرد، (كنز العمال) : 7/ 121، حديث رقم (18281) ، (المطالب العالية) : 1/ 171، باب الأمر بالتجمل للجمعة.
[ (5) ] (أخلاق النبي) : 114.

الصفحة 396