كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 7)

هكذا فقل، فسألته عن الإزار، فأقنع ظهره، وأخذ بمعظم ساقه فقال: ها هنا، فإن أبيت فها هنا فوق الكعبين، فإن أبيت، فإن اللَّه لا يحب كل مختال فخور [ (1) ] .
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد [ولم يخرجاه] [ (2) ] .
وللترمذي [ (3) ] من حديث الأشعث بن سليم قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها قال: بينما أنا أمشى فإذا إنسان خلفي يقول: ارفع إزارك فإنه أتقى، وأبقى، وأنقى، فإذا هو رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقلت: يا رسول اللَّه إنما هي بردة ملحاء، قال: أما لك فىّ أسوة؟ فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه وخرجه النسائي [ (4) ] [أيضا] .
__________
[ (1) ] (المستدرك) : 4/ 207، كتاب اللباس، حديث رقم (7382) ، وقال عنه الذهبي في (التلخيص) : صحيح.
[ (2) ] زيادة للسياق من (المستدرك) ، (سنن الترمذي) : 4/ 217، كتاب اللباس، باب (41) في مبلغ الإزار، حديث رقم (1783) بسياقة أخرى، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، رواه الثوري وشعبة وأبى إسحاق.
[ (3) ] (الشمائل المحمدية) : 108- 109، حديث رقم (121) .
[ (4) ] (السنن الكبرى) : كتاب الزينة، من طرق عن أشعث بن سليم به، ورجال إسناده ثقات، غير عمة الأشعث- وهي رهم بنت الأسود- فإنّها لا تعرف، وعمها هو عبيد اللَّه بن خالد المحاربي رضى اللَّه عنه.
والحديث أخرجه أحمد في (المسند) ، وأبو الشيخ في (أخلاق النبي) ، كلهم من طريق الأشعث عن عمته عن عمها، وقال الإمام أحمد: بسنده أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم تبع رجلا من ثقيف حتى هرول في أثره حتى أخذ ثوبه فقال: ارفع إزارك، قال: فكشف الرجل عن ركبتيه فقال: يا رسول اللَّه، إني أحنف وتصطك ركبتاي، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: كل خلق اللَّه عز وجل حسن، قال: ولم ير ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه حتى مات، (مسند أحمد) : 50/ 529، حديث رقم (18978) ، 6/ 501، حديث رقم (22576) ، (أخلاق النبي) : 108، (الإحسان) : 15/ 352، كتاب إخباره صلى اللَّه عليه وسلم عن مناقب الصحابة رجالهم ونسائهم، حديث رقم (6917) .

الصفحة 14