كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 7)

وحديث عاصم بن على، أخبرنا محمد بن راشد عن مكحول عن موسى بن أنس عن أبيه قال: لم يبلغ النبي صلى اللَّه عليه وسلم من الشيب ما يخضب [ (1) ] .
وحديث على بن الجعد، حدثنا زهير بن معاوية، عن حميد الطويل قال: سئل أنس رضى اللَّه عنه عن الخضاب فقال: خضب أبو بكر رضى اللَّه عنه بالحناء والكتم، وخضب عمر بالحناء وحده [ (2) ] .
قيل: فرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟ قال: لم يكن في لحيته عشرون شعرة بيضاء، فأصغى حميد إلى رجل عن يمينه فقال: كنّ سبع عشرة [ (3) ] . [ووضع يده على عنفقته] [ (4) ] .
وذكر مالك في الموطّإ عن يحيى بن سعيد قال: أخبرنى محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الأسود ابن عبد يغوث قال- وكان جليسا لهم وكان أبيض الرأس واللحية [ (5) ]-[قال:] [ (6) ] فغدا عليهم ذات يوم وقد حمّرهما، قال: فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمى عائشة زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم أرسلت إليّ البارحة جارتها نخيلة، فأقسمت عليّ لأصبغنّ، وأخبرتنى أن أبا بكر الصديق [رضى اللَّه
__________
[ (1) ] (مسلم بشرح النووي) : 15/ 102، كتب الفضائل، باب (29) ، شيبة صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (101) ، بسياقه أطول من ذلك وسند آخر.
[ (2) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (103) من حديث حماد، حدثنا ثابت قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال: لو شئت أن أعد شمطات كنّ في رأسه فعلت، وقال: لم يختضب وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء.
[ (3) ] (طبقات ابن سعد) : 1/ 431.
[ (4) ] زيادة للسياق من (طبقات ابن سعد) .
[ (5) ] كذا في الأصلين، وفي (الموطأ) : «أبيض اللحية والرأس» .
[ (6) ] زيادة من الأصلين.

الصفحة 71