كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 8)

يأمرني أن أفعل ذلك به [ (1) ] .
وذكره في باب المرأة ترقى الرّجل، من حديث معمر عن الزهري. ولفظه:
أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان ينفث على نفسه في مرضه الّذي قبض فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنا أنفث عليه بهن، فأمسح بيده لبركتها [ (2) ] . وذكره في باب: الرقى بالقرآن، عن معمر نحوه [ (3) ] .
وخرّج الحاكم، من حديث سفيان، عن عاصم، عن زياد بن ثويب، عن أبى هريرة [رضى اللَّه عنه] قال: جاء النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يعودني فقال: ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل؟ فقلت: بلى، بأبي وأمى، قال: بسم اللَّه أرقيك، واللَّه يشفيك، من كل داء فيك، من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد، فرقى بها ثلاث مرات [ (4) ] .
__________
[ (1) ] (فتح الباري) : 10/ 257، كتاب الطب، باب (39) النفث في الرقية، حديث رقم (5748) ، قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى فراشه.
[ (2) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (5751) ، وفي آخره: فسألت ابن شهاب: كيف كان ينفث؟ قال:
ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه.
[ (3) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (5743) .
وأخرجه أبو داود في (السنن) : 4/ 224، كتاب الطب، باب (19) كيف الرقى، حديث رقم (3902) .
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 1166، كتاب الطب، باب (38) النفث في الرقية، حديث رقم (3529) .
قال في (النهاية) : النفث بالفم، وهو شبيه النفخ، وهو أقل من التفل، لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق.
[ (4) ] (المستدرك) : 3/ 590، كتاب التفسير، تفسير سورة الفلق، حديث رقم (3990) ، وسكت عنه الذهبي في (التلخيص) ، وعزاه السيوطي في (الجامع الصغير) لابن ماجة، والحاكم عن أبى هريرة وصححه، ولم يعلق عليه المناوى.
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : 2/ 3564، قال في (الزوائد) : في إسناده عاصم بن عبيد-

الصفحة 54