كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 11)

مولى نافع بن عمرو القرشي يحدث أنه سمع عبد اللَّه بن عمرو يقول: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى آخره بنحوه.
ومن طريق إسحاق بن منصور قال: أنبأنا عبد اللَّه بن يزيد أنبأنا حيوة، أنبأنا كعب بن علقمة إلى آخره بمثله أو بنحوه.
وخرج الحسن بن عرفة من طريق العوام بن حريث: حدثنا منصور بن زاذان عن الحسن قال: من قال مثل ما يقول المؤذن، فإذا قال المؤذن قد قامت الصلاة قال: اللَّهمّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على محمد عبدك ورسولك، وأبلغه درجة الوسيلة في الجنة، دخل في شفاعة محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم [ (1) ] .
وقال: يوسف بن أسباط بلغني أن الرجل إذا أقيمت الصلاة فلم يقل:
اللَّهمّ رب هذه الدعوة المستمعة المستجاب لها، صلّ على محمد وعلى آل محمد، وزوجنا الحور العين إلا قالت الحور العين: ما إن هداك غيرنا، واعلم أن في إجابة المؤذن خمس سنن قد اشتمل حديث عبد اللَّه بن عمرو المذكور على ثلاثة منها، والرابعة، أن يقول:
ما خرجه مسلم [ (2) ] وأبو داود [ (3) ] والترمذيّ [ (4) ] والنسائي [ (5) ] من حديث الليث عن حكيم بن عبد اللَّه بن قيس
__________
[ (1) ] (سنن أبي داود) : 1/ 362، كتاب الصلاة، باب (38) ما جاء في الدعاء عند الأذان، حديث رقم (529) من حديث جابر بن عبد اللَّه بسياقة أخرى، أخرجه الترمذي في (السنن) :
1/ 413، أبواب الصلاة، باب (157) ، حديث رقم (211) وقال: حديث جابر حديث صحيح حسن غريب من حديث محمد بن المنكدر، لا نعلم أحدا رواه غير شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر، وأبو حمزة اسمه دينار.
[ (2) ] (مسلم بشرح النووي) : 4/ 327، كتاب الصلاة، باب (7) استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، ثم يصلى على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، ثم يسأل له الوسيلة، حديث رقم (383) .
[ (3) ] (سنن أبي داود) : 1/ 359- 360، كتاب الصلاة، باب (36) ما يقول إذا سمع المؤذن، حديث رقم (523) .
[ (4) ] (سنن الترمذيّ) : 1/ 411- 412، أبواب الصلاة، باب (156) ما جاء ما يقول الرجل إذا أذن المؤذن من الدعاء، حديث رقم (210) ، قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث الليث بن سعد عن حكيم بن عبد اللَّه بن قيس.

الصفحة 122