كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 11)

الموطن الأربعون [من مواطن الصلاة على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم] : عند كل كلام ذي بال
وفي هذا الموطن يشرع حمد اللَّه- تعالى- والثناء عليه، ثم يصلى على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم،
خرج الإمام أحمد [ (1) ] وأبو داود [ (2) ] من حديث أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنه قال: كل كلام لا يبدأ فيه بحمد اللَّه- تعالى- فهو أجزم.
وروى أبو موسى المدني، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم كل كلام لا يذكر اللَّه فيبدأ به وبالصلاة عليّ، فهو أقطع ممحوق من كل بركة.
__________
[ (1) ] (مسند أحمد) : 3/ 43، حديث رقم (8495)
من مسند أبى هريرة- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، ولفظه: «كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر اللَّه عز وجل فهو أبتر، أو قال:
أقطع.
[ (2) ] (سنن أبي داود) : 5/ 172، كتاب الأدب، باب (21) الهدى في الكلام، حديث رقم (4840) ، قال الخطابي:
قوله: «أجزم» :
معناه المنقطع الأبتر، الّذي لا نظام له، وفسره أبو عبيد فقال: الأجزم: المقطوع اليد، وقال ابن قتيبة: الأجزم بمعنى المجزوم، في
قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من تعلم القرآن ثم نسيه لقي اللَّه وهو أجزم» .
وفي نسخة:
«لا يبدأ فيه بحمد اللَّه» .
وأخرجه ابن ماجة في النكاح، حديث رقم (1894) باب في خطبة النكاح، وقال فيه:
«أقطع» قال المنذري: وأخرجه النسائي مسندا ومرسلا.

الصفحة 153