كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 11)

ورواه إسماعيل بن إسحاق في كتابه من حديث محمد بن كثير عن سفيان عن صالح.
ورواه أبو داود [ (1) ] والنسائيّ وابن حبان في (صحيحه) [ (2) ] من رواية سهيل عن أبي هريرة وهو على شرط مسلم ورواه ابن حبان أيضا من حديث شعبة عن الأعمش عن أبي صالح.
عن أبي هريرة ولفظه: ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون اللَّه فيه ولا يصلون على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب. وهذا الإسناد على شرط الشيخين [ (3) ] .
وخرجه الحاكم [ (4) ] من رواية ابن أبي ذئب عن سعيد المقبريّ عن إسحاق ابن عبد اللَّه بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم،
قال الحاكم: صحيح
__________
[ (1) ]
(سنن أبي داود) : 5/ 180- 181، كتاب الأدب، باب (31) كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر اللَّه، حديث رقم (4855) ولفظه: «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون اللَّه فيه إلا قاموا على مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة» .
وحديث رقم (4856) ، ولفظه: من قعد مقعدا لم يذكر اللَّه فيه كانت عليه من اللَّه ترة، ومن اضطجع مضجعا لا يذكر اللَّه فيه كانت عليه من اللَّه ترة» .
قال الخطابي: الترة النقص، ومنه قوله تعالى: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ [محمد: 35] (معالم السنن) مختصرا، وحديث رقم (5059) باب (107) ما يقول عند النوم.
[ (2) ] (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان) : 2/ 352- 353، كتاب البر والإحسان، باب (13) الصحبة والمجالسة، ذكر البيان بأن الحسرة التي ذكرناها تلزم من ذكرناه وإن أدخل الجنة، حديث رقم (951) ، وذكر الزجر عن افتراق القوم عن مجلسهم بغير ذكر اللَّه، حديث رقم (592) ، وقال في هامشه: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات، رجال الشيخين، غير أحمد بن إبراهيم الدورقي، فمن رجال مسلم.
[ (3) ] راجع التعليق السابق.
[ (4) ] (المستدرك) : 1/ 735، كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والذكر، حديث رقم (2017) ، وقال حديث صحيح على شرط البخاريّ ولم يخرجاه. وقال الحافظ الذهبيّ في (التلخيص) : على شرط مسلم.

الصفحة 84