كتاب إمتاع الأسماع (اسم الجزء: 14)
مسلم [ (1) ] من حديث عقيل بن شهاب أخبرنى سعيد بن المسيب بمثل ذلك وأخرجه مسلم من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب مثل حديث عقيل.
وأخرجه النسائي [ (2) ] أيضا.
وخرج البخاري من هشام حدثنا عكرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما- قال: بعث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لأربعين سنه، فمكث بمكة ثلاث عشرة يوحي إليه، عشرة سنه بالهجرة ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاثة وستين [ (3) ] .
ومن طريق مطر بن الفضل حدثنا روح بن عبادة، حدثا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى- قال:
مكث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين. خرج في أول كتاب فضائل القرآن [ (4) ] من طريق يحيى عن ابن سلمة قال: أخبرتنى
__________
[ () ] معمر عن الزهري فيما يتعلق بالزيادة التي أرسلها الزهري، ومن الشذوذ ما رواه عمر بن شبة أنه عاش إحدى أو اثنتين وستين ولم يبلغ ثلاثا وستين، وكذا رواه ابن عساكر من وجه المذكور أنه شاذ من القول، وقد جمع بعضهم بين الروايات المشهورة بأن من قال: خمس وستون جبر الكسر، وفيه نظر لأنه يخرج منه أربع ستون فقط وقل من تنبه لذلك.
قوله: قال ابن شهاب: واخبرني سعيد بن المسيب مثله. وهو موصول بالإسناد المذكور، وقوله: [مثله] يحتمل أن يريد أنه حدثه بذلك عن عائشة أو أرسله، والقصد بالمثل المتن فقط، وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة- رضي اللَّه عنها، وقد جوزت أن يكون موصولا لما شرحت هذا الحديث في أوائل صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم حتى ظفرت به الآن كما حررت، واللَّه الحمد.
[ (1) ] (مسلم بشرح النووي) ك 15/ 108، كتاب الفضائل، باب (32) باب كم سن النبي. ص) يوم قبضه، حديث رقم (114) ، وباب (33) كم أقام النبي صلى اللَّه عليه وسلم بمكة والمدينة، حديث رقم (117) .
[ (2) ] لعله في (الكبرى) .
[ (3) ] (فتح الباري) : 7/ 287، كتاب مناقب الأنصار، باب (450) هجرة النبي (ص) وأصحابه إلى المدينة، حديث رقم (3902) .
[ (4) ] (المرجع السابق) : 9/ 3، كتاب فضائل القرآن، باب (1) كيف نزل الوحي، وأول ما نزل حديث رقم (4978) ، (4979) .
الصفحة 546
640