كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: الكتاب)
في ظلِّي، يوم لا ظل إلا ظلِّي» (¬١).
وفي «صحيح مسلم» عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: لطمتُ جارية لي فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعَظَّمَ ذلك عليَّ قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: بلى ائتني بها، قال: فجئت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: «أين الله؟» قالت: في السماء. قال: «فمن أنا؟» قالت: أنت رسول الله، قال: «أعتقها (¬٢)؛ فإنها مؤمنة» (¬٣).
وفي «صحيح البخاري» عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كانت زينب رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقول: «زوجكُنَّ أهاليكنَّ، وزوجني الله من فوق سبع سماوات» (¬٤).
وفي «سنن أبي داود»: من حديث جبير بن مطعم قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال: يا رسول الله نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال (¬٥)، استسقِ لنا ربَّك، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله،
---------------
(¬١) أخرجه مسلم رقم (٢٥٦٦).
(¬٢) من صحيح مسلم.
(¬٣) أخرجه مسلم رقم (٥٣٧).
(¬٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٩٨٤).
(¬٥) هكذا في النسخ، غير (ب) فقد طُمس فيها على الحديث كاملاً. والذي عند أبي داود: «جُهِدت الأنفس، وضاعت العيال، ونُهكت الأموال، وهلكت الأنعام» وكذلك ما بعده فيه اختلاف في المتن عما في سنن أبي داود، فلعل المؤلف كان يختصر الحديث ويرويه بالمعنى.