كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: الكتاب)

قيل في الآراء السالفة القديمة والشرائع الغابرة: إن ذلك الموضع (¬١) هو مسكن الروحانيين، ويريدون: الله والملائكة. وذلك أن ذلك الموضع ليس بمكان، ولا يحويه (¬٢) زمان، وكذلك إن كان كل ما يحويه الزمان والمكان فاسدًا فقد يلزم أن يكون ما هنالك غير فاسد ولا كائن، وقد تبين هذا المعنى فيما (¬٣) أقوله، وذلك أنه لمَّا لم يكن هاهنا شيء يدرك إلا هذا الموجود (¬٤) المحسوس أو العدم (¬٥) وكان من المعروف بنفسه أن الموجود (¬٦) بنفسه (¬٧) إنما ينسب إلى الوجود، أعني أنه تعالى موجود في الوجود (¬٨)، إذ لا يمكن أن يقال له (¬٩) موجود في العدم، فإن كان هاهنا موجود هو (¬١٠)
أشرف الموجودات فواجب أن يُنْسَب من الموجود (¬١١)
---------------
(¬١) من «مناهج الأدلة».
(¬٢) في (مط): «ولا يجوز أن يحويه».
(¬٣) في المناهج: «مما».
(¬٤) في (ب، ظ): «الوجود»، والمثبت أصوب.
(¬٥) في (مط): «المعدوم»، والصواب المثبت.
(¬٦) في (ظ، ب): «الوجود».
(¬٧) من (ع، مط).
(¬٨) سقط من (ت): «أعني أنه تعالى موجود في الوجود».
(¬٩) (أ، ت، ع، ظ): «إنه»، وسقط من (مط).
(¬١٠) في (ب): «فهو»، والمثبت أصوب ..
(¬١١) في (ب): «فواجب إلى أن ينسب من الموجود»، وفي (أ): «من الوجود»، وفي (ت، ظ): «إلى الوجود»، وفي (ع): «فواجب أن ينتسب إلى الموجود».

الصفحة 509