كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: الكتاب)
والتابعين رضي الله عنهم ليس عندكم (¬١) حُجّة في هذه المسألة، إذ غاية أقوالهم عندكم (¬٢) أن تكون ظواهر سمعية، وأدلة لفظية معزولة عن اليقين (¬٣)، متواترها يُدفع بالتأويل، وآحادها يُقابل بالتكذيب، فنحن لم نحتج عليكم [ب/ق ٨٩ أ] بما حكيناه، وإنما كتبناه لأمور:
منها: أن يُعلم بعض ما في الوجود، ويَعْلم الحال من هو بها جاهل.
ومنها: أن يُعلم أن أهل الإثبات أولى بالله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين وأئمة الإسلام وطبقات أهل العلم والدين= من الجهمية المعطلة (¬٤).
ومنها: أن نُعرِّف الجهمي النافي: لمن خالف من طوائف المسلمين؟ وعلى من شهد بالتشبيه والتمثيل؟ وعلى من أسجل (¬٥) بالتكفير؟ وعِرْضَ مَنْ مزَّق من الأئمة؟ (¬٦).
ومنها: أن نعرف عساكر الإسلام والسنة وأمراءها، وعساكر البدع
---------------
(¬١) في (ب): «عندهم»، وهو خطأ، ووقع في (مط): «ليس حجة عندكم».
(¬٢) في (ب): «عندهم»، وهو خطأ، وقد سقط من (أ، ت، ع، مط): «عندكم».
(¬٣) في (مط): «الثقة».
(¬٤) في (مط): «الجهمية والمعطلة».
(¬٥) في (مط): «استحلَّ»، وهو تحريف وفي (أ، ب، ت) غير منقوطة.
(¬٦) في (ع): «وعرض عن مزق من الأمة»، وفي (مط): «وعرض يفترق من الأمة»، وفي (أ، ت): «الأمة»، والمثبت من (ب، ظ).