كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

ثمانية، وقد كان مسيلمة الكذاب تسمى بذلك أيضًا كما ثبت في صحيح البخاري في قصة قتله.
وأم عمر رضي الله [عنه] (¬1): اسمها حنتمة بالحاء المهملة [ثم] (¬2) نون ثم مثناة فوق، بنت هاشم، ويعرف بذي الرمحين، ابن المغيرة المخزومي، قال أبو عمرو: من قال حنتمة بنت [هشام] (¬3) فقد أخطأ ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل بن هشام وإنَّما هي ابنة عمه، وقد وقع هذا الخطأ ابن قتيبة في "معارفه"، وقبله ابن منده في "المعرفة" وقال: هي أخت أبي جهل، وهو وهم (¬4).
وُلد - رضي الله عنه - بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وإليه كانت السفارة في الجاهلية.
وأسلم بعد ست من النبوة، وقيل: خمس، بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، وذكر ابن الجوزي أن عمر لما أسلم نزل جبريل عليه السلام فقال: استبشر أهل السماء بإسلامه. وكان إسلامه عزًا ظهر به الإسلام بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي "صحيح البخاري" (¬5):
¬__________
(¬1) في ن ب (عنها).
(¬2) في ن ب (واو).
(¬3) في الأصل (هاشم)، والتصويب من ب ج.
(¬4) نبه ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1144) على هذا التصحيف ويين أنها ابنة هاشم، وقال: لو كانت ابنة هشام لكانت أخت أبي جهل والحارث، للاستزادة، راجع: فتح البارى (7/ 44)، وأسد الغابة (4/ 145)، وطبقات ابن سعد (3/ 265)، وتاريخ عمر لابن الجوزي (19).
(¬5) صحيح البخاري (3684، 3863).

الصفحة 140