حنبل في مسنده، وأبو عبد الله البخاري في سبعة مواضعٍ من صحيحه كما أسلفتها، ورواه مسلم في الجهاد من طرق ثمانية، وأخرجه أيضًا أصحاب السنن الأربعة: أبو داود في الطلاق، والترمذي في الحدود، والنسائي (¬1) في الأيمان والطهارة و [الرقائق] (¬2) والطلاق، وابن ماجه في الزهد (¬3)، ولم يبق من أصحاب الكتب المعتمد عليها من لم يخرجه سوى مالك فإنه لم يخرجه في الموطأ، نعم رواه خارجها (¬4) وأخرجه الشيخان في صحيحيهما من حديثه، ووهم ابن دحية فقال في كلامه على هذا الحديث: إن مالكًا أخرجه في موطئه وأن الشافعي رواه [عنه] (¬5) وهو عجيب منه.
وتنبَّه لقولتين ساقطتين:
الأولى: ما رأيته في أول كتاب (تهذيب مستمر الأوهام) لابن ماكولا أنه يقال: إن يحيى بن سعيد لم يسمعه من التيمي (¬6).
¬__________
(¬1) الذي فى النسائى برقم (75، 3437، 3794)، الوضوء، الأيمان، الطلاق، والرقائق لم أجده فيه فلعله في السنن الكبرى، كما سيأتى بعده.
(¬2) في الأصل (الرقاق)، والتصحيح من تحفة الأشراف للمزي (8/ 92).
(¬3) ابن ماجه (4227).
(¬4) أخرجه مالك في الموطأ رواية محمد بن الحسن برقم (983)، وقد ذكره السيوطى في كتابه منتهى الآمال شرح حديث إنما الأعمال (ص 13).
(¬5) في ن ب ساقطة.
(¬6) في ن ب (الأنصاري)، وفي ج (التيمي)، وكتب في الهامش (الأنصاري)، والصحيح ما أثبت كما في تهذيب التهذيب لابن حجر (ج 12). انظر: تهذيب مستمر الأوهام (61).