كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

عن ابن جريج عن عطاء: أخبرني [عائش] (¬1) بن أنس قال: تذاكر علي وعمار والمقداد المذي فقال علي: إنه رجل مذّاء فسالا عن ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال [عائش] (¬2): فسأله أحد الرجلين -عمارًا والمقداد- قال عطاء: وسقاه عائش، ونسيته" قال ابن عبد البر: حديث المذي صحيح ثابت عند أهل العلم له طرق شتى عن علي والمقداد وعمار وكلها صحاح (¬3)، أحسنها رواية عبد الرزاق (¬4) هذه.
وأما النووي فجمع في شرح المهذب (¬5) بينها بأن قال رواية "فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -" المراد: أمرت من ذكر كما جاء في معظم الروايات، قال: وتحمل رواية "فأمرت المقداد" ورواية "فأمرت عمارًا" على أنه أمر أحدهما ثم أمر الآخر قبل أن يخبر الأول.
قلت: وفي الفاصل للرامهرمزي "أنه عليه السلام هو السائل له لما رءاه شاحبًا، فقال له: يا علي لقد أشحبت، قلت: شحبت من اغتسال الماء وأنا رجل مذّاء [فإذا] (¬6) رأيت منه شيئًا اغتسلت، قال:
¬__________
(¬1) في النسخ (عباس، وعياش)، والتصحيح من مصنف عبد الرزاق (1/ 155)، وكتاب غوامض الأسماء لابن بشكوال، خبر رقم (170).
(¬2) في النسخ (عباس، وعياش)، والتصحيح من مصنف عند الرزاق (1/ 155)، وكتاب غوامض الأسماء لابن بشكوال، خبر رقم (170).
(¬3) في الاستذكار (3/ 11) زيادة (حسان).
(¬4) المرجع السابق (1/ 155).
(¬5) المجموع (2/ 143، 144).
(¬6) زيادة من ن ب.

الصفحة 646