كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

رابعها: "الشيء" المشار إليه هو الحركة التي يظن بها أنها حدث وليس كذلك، ولهذا [قال] (¬1) عليه السلام: "حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا". ومعناه [يعلم] (¬2) وجود أحدهما يقينًا، ولا يشترط اجتماع السماع والشم بالإِجماع.
وفي صحيحي ابن خزيمة (¬3) وابن حبان (¬4) ومستدرك الحاكم (¬5) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "إذا جاء أحدكم الشيطان فقال: إنك أحدثت، فليقل: كذبت، إلَّا ما وجد ريحًا بأنفه أو سمع صوتًا بأذنه". قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وفي رواية ابن حبان "فليقل في نفسه [كذبت] " (¬6) وزعم بعض العلماء أنه عليه السلام ذكر الصوت لمن حاسة شمه معلولة [والريح لمن حاسة سمعه معلولة] (¬7).
¬__________
= قياسًا على رواية البخاري وغيره وهم، فإن في رواية البخاري بلفظ "أنه شكا" وليس هذه في رواية مسلم. اهـ. وانظر فتح الباري (1/ 237).
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) في ن ب (فعلم).
(¬3) ابن خزيمة رقم (29).
(¬4) صحيح ابن حبان (2665، 2666)، وأبو داود (1029) في الصلاة.
(¬5) المستدرك (1/ 134)، وضعفه الألباني في صحيح ابن خزيمة (1/ 19) وقال: إسناده ضعيف، لكن له متابع، إلى أن قال: ولكنه شاهد قاصر، ليس فيه "فليقل كذبت" ... إلخ، والمراد بالمتابع ما يأتي في التعليق (1) في (ص 664)، وت (4) ص (665).
(¬6) في ن ب ساقطة.
(¬7) زيادة من ن ب ج.

الصفحة 663