كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

بحينة (¬1) وابن اللتبية وغيرهما.
ثانيها: في ألفاظه: وفيه مواضع:
الأول: الابن: [لا] (¬2) يقع إلَّا على الذَّكَرِ خاصة، بخلاف الولد فإنه يقع عليه وعلى الأنثى.
ثانيها: قوله: "لم يأكل الطعام" هو في موضع خفض صفة لابن، وهو من باب اجتماع المفرد الجملة صفتين، والأحسن تقديم المفرد على الجملة، وإن كان الآخر حسنًا جيدًا ومنه قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} (¬3). ومن الآخر قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} (¬4). وإنما كان تقديم المفرد أولى؛ لأصالته، دون الجملة.
[ثالثها] (¬5): [الطعام] (¬6) ما يؤكل اقتياتًا ليخرج ما يحنك به عند الولادة، وربما خصّ الطعام بالبر كما في حديث أبي سعيد في الفطرة.
¬__________
(¬1) هو عبد الله بن مالك بن القشب، واسمه: جندب بن نضلة. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 381).
(¬2) زيادة من ن ب ج.
(¬3) سورة الأنبياء: آية 50.
(¬4) سورة الأنعام: آية 155.
(¬5) في ن ب (رابعها).
(¬6) زيادة من ن ب ج.

الصفحة 680