كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

التسبيح؛ لأنَّ معنى التسبيح: التنزيه [عن] (¬1) النقائص، والتحميد فيه مع ذلك ... أنه محسن إلى خلقه، فهو أكمل.
الحادي عشر: نبه الإِمام فخر الدين في "تفسيره" على أن من قال: الحمد لله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، لأن الحمد لله ثمانية أحرف وأبواب الجنة كذلك.
وقال صاحب "الحُللِ " أبو عمر الزناتي، شارح "رسالة ابن أبي زيد": موجب الحمد اثنان وخمسون خصلة ما اجتمعت قط لمخلوقٍ، وإليها أشير بكلمة حمد، فإن الحاء بثمانية والميم بأربعين والدال بأربعة (¬2)، ولقد أحسن المتنبي في شعره حيث قال
في ذلك:
لك الحمد حتى لا لمفتخرٍ ... في الحمد حاءٌ ولا ميمٌ ولا دالُ (¬3)
الثانى عشر: [في] (¬4) أحكام الحمد، وهو ينقسم أربعة أقسام: واجب، ومندوب، ومكروه، وحرام.
أما الأول: فهو واجب في الجملة سمعًا وعند المعتزلة عقلًا،
¬__________
(¬1) في ن ب (من).
(¬2) هذا وقبله يحتاج إلى دليل ثابت من الكتاب أو السنة.
(¬3) تملك الحمد حتى ما لمفتخِر ... في الحمد حأ ولا ميم ولا دال
ديوان المتنبى بشرح أبي البقاء العكبري (3/ 285)، تحقيق مصطفى السقا، وآخرون، وصفحة (181) من الطبعة الهندية في مطبعة الصفدي الواقعة ببنبى.
(¬4) زيادة من ن ب.

الصفحة 84