كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

وأما قوله: [الله] (¬1) فهو علم على المعبود بحق وهو الباري سبحانه وتعالي، واللام فيه لام الإضافية ولها معنيان: الملك "كالمال لزيد"، وفي معناه "القدرة" (¬2) والاستيلاء نحو "البلد للسلطان"، والاختصاص "كالسرج للفرس".
وعن الإِمام فخر الدين (¬3): أنها لام اللياقة أي أن الحمد لا يليق إلَّا له، وقرنَ الحمد به لأنه اسم للذات بخلاف الرحمن وغيره، لأنه صفة لا تدل على [غيره] (¬4).
قال البندنيجي (¬5): وأكثر أهل العلم على أن هذا الاسم هو الاسم الأعظم.
¬__________
(¬1) في الأصل (تعالى)، والصواب ما ذكر، وفي ن ب مبتورة.
(¬2) في ن ب (القدر).
(¬3) مفاتيح الغيب (1/ 222)، وقوله فيه: تفيد اختصاص الله تعالى بالحمد على معى يليق به. اهـ بمعناه.
(¬4) في الأصل (غيرها)، وما أثبت من ن ب.
(¬5) هو أبو الحسن بن عبيد الله -مصغر- بن يحيى الشيخ أبو علي توفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة في جمادى الأولى. ترجمته في الأعلام (2/ 212)، واللباب (11/ 147)، وطقات ابن قاضي شهبة (1/ 206).
وفيه آخر: هو أبو نصر محمد بن هبة الله بن ثابت نزيل مكة ويعرف بفقيه الحرم جاور بمكة أربعين سنة ولد سنة سبع وأربعمائة وتوفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة صنف المعتمد في جزأين ضخمين ترجمته في الأعلام (7/ 355)، ونكت الهيمان (277)، طبقات ابن قاضى شهبة (1/ 272).

الصفحة 86