كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

قال بعضهم: كل اسم يصلح للتخلق إلَّا اسم الله تعالى فإنه لا يصلح إلَّا للتعلق.
قال بعض المتكلمين: والإله عند أهل الحق هو الكامل على الإطلاق، والإلهية هي: الكمال على الإطلاق في جميع الصفات الواجبة والجائزة والمستحيلة في حقه تعالي.
وقال جمهورهم: الإِله عبارة عن موجود قائم بذاته قديم لا حد له ولا نهاية حيٌّ عالم قادر مدبر سميع بصير متكلم فرد صمدٌ، وقيل: الإِله: القادر على الاختراع (¬1) والإلهية: القدرة على الاختراع.
واختلف في اشتقاقه عند من قال به على أقوال حكاها صاحب "العروة الوثقى":
أحدها: أن [أصله] (¬2) "إله" [والإله] (¬3) مَنْ تُضرع إليه في النوائب، وهو اختيار المحاسبي وغيره.
ثانيها: أنه مشتق من "لاه" إذا احتجب، وهو خطأ.
ثالثها: أنه من "لاه"، إذا على.
رابعها: أنه من "أله" إذا قام بالمكان.
¬__________
(¬1) تعريف الإله: هو المعبود بحق. راجع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/ 190)، وما ذكره المصنف - رحمه الله - فإنه من تفسير الأشاعرة للإِله، وقد رده شيخ الإسلام ابن تيمية، راجع الفتاوى (3/ 97، 104).
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) زيادة من ن ب.

الصفحة 88