كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 1)

خامسها: أنه من "إله" إذا تجبّر، وهو خطأ.
سادسها: من "التأله" وهو التعبد.
سابعها: وقال: وهو أصحها: أنه من "الإِلهية" وهي القدرة على الاختراع (¬1)، واختلف أهل العربية في أصله أيضًا على قولين: فذهب أهل البصرة إلى أن أصله "إلاه"، وذهب الكوفيون إلى أن أصله "لاه" (¬2). وموضع البسط في ذلك كتب العربية فلا نطوّل به.
قال رحمه الله: "الملك الجبّار". وأما "الملك" فقال [أبو عَمْرو] (¬3) [وهو] (¬4) أبلغ من المالك في المدح؛ لأن الملك لا يكون إلَّا مالكًا وقد يكون المالك غير الملك.
قال [الأزهري] (¬5): هذا إنما يكون في المخلوقين لأن أحدهم ملك شيئًا دون شيء، [والله تعالى] (¬6) ملك كل شيء والمُلك والملوك [من أملاكه] (¬7) ألا تراه يقول: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} (¬8).
¬__________
(¬1) انظر: تعليق ت (1) ص 88، وللاستزادة في البحث راجع (معنى لا إله إلَّا الله) للزركشى (ص 121، 122).
(¬2) تعليق في المرجع السابق (ص 122)، ولسان العرب (13/ 467/ 471).
(¬3) في ن ب (عمر).
(¬4) في ن ب (هو).
(¬5) في الأصل (الهروي)، وما أثبت من ن ب، وسياق الكلام بعده. انظر: تهذيب اللغة (10/ 268).
(¬6) في الأصل (ولأنه يقال)، وما أثبت من ن ب.
(¬7) في ن ب (من له ملاكة).
(¬8) سورة آل عمران: آية 26.

الصفحة 89