وتعظيم غير الله حرام، وهو جائز [و] (¬1) لأنه يرجع إلى تعظيم الله تعالى كالحلف برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2).
وأما "القهار" فقال الحليمي وغيره: هو الذي يقهر ولا يُقهر [بحال] (¬3).
وقال الخطابي (¬4): هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعبودية، وقهر الخلق كلهم بالموت.
قلتُ: وله معنيان:
الأول: بمعنى القادر على منع غيره من فعل بخلاف مراده، فهو من صفات الذات.
الثاني: المانع لغيره من جريه على وفق مراده فهو من صفات الفعل.
والقهار: يدل على الوحدانية إذ لو كان معه شريك يعانده لما كان قهارًا، ويوجب الخوف الشديد [لا جرم] (¬5) أنه تعالى أردفه في صورة ص
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) قال ابن عبد البر: لا يجوز الحلف بغير الله، بالإجماع- انتهى. ولا اعتبار بمن قال من المتأخرين: إن ذلك على سبيل كراهة التنزيه. انظر: تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد (ص 522، 531).
(¬3) زيادة من ن ب. للزيادة انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج (38)، ولسان العرب (5/ 120).
(¬4) شأن الدعاء (53).
(¬5) في ن ب ساقطة.