كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

وقال أبو مجلز: كان ينهى عن الكي، فابتلي فاكتوى، فكان يعج، قال الحسن: وأوصى لأمهات أولاده بوصايا، وقال: من
صرخ علّي منهن فلا وصيةَ لها.
كان نقثى خاتمه تمثال رجل [متقلد] (¬1) بسيف، جملة أحاديثه مائة حديث وثمانون حديثًا، اتفقا منها على ثمانية، وانفرد البخاري بأربعة. ومسلم بتسعة: مات بالبصرة سنة اثنتين وخمسين، وكان أبيض الرأس واللحية، وبقي له عقب بالبصرة.
فائدة: والد عمران ذكره البخاري وغيره في الصحابة.
قال [ابن سعد] (¬2): أسلم قديمًا عمران هو وأبوه وأخته. [وذكره] (¬3) أبو الحسين المرادي في جملة العميان عن الصحابة،
وحسنن الترمذي (¬4) حديث إسلامه، وصححه ابن حبان والحاكم على شرط الشيخين، وحكى المزي في "تهذيبه" قولًا: إنه مات مشركًا.
¬__________
(¬1) في ن ب (مقله).
(¬2) في الأصل (ابن مسعود)، والتصحيح من ن ب.
(¬3) في ن ب (ذكره).
(¬4) الترمذي رقم (3483) وأشار ابن حجر -رحمه الله- إلى إسلامه، وأفرد له ترجمة في الإِصابة (2/ 19) وأخرج له النسائي حديثًا من رواية عمران بن حصين عن أبيه وفيه إثبات إسلامه. انظر: تحفة الأشراف (8/ 179). وكذا أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (993 مكرر)، وأحمد بن حنبل في المسند (4/ 444)، وأما في ابن حبان (2/ 128)، فالرجل مبهم من رواية عمران بن حصين وقال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل ...). ثم قال: (فما أقول حين أسلمت ...) الحديث.

الصفحة 116