كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

الثالث: قوله: "في القوم" روى بدل "في" " [مع] (¬1) " ومعنى الحرفين: مختلف فإن "في" للظرفية، فكأنه [جعل] (¬2) اجتماع القوم ظرفًا، فأخرج منه هذا الرجل، و"مع" المفتوحة العين وإن كانت ظرفًا، لكن فيها معنى المصاحبة فكأنه، قال: ما منعك أن تصحبهم في فعلهم.
الرابع: اعتزال هذا الرجل عن القوم فيه استعمال الأدب. والسنة في ترك جلوس الإِنسان عند المصلين إذا لم يصل معهم.
الخامس: "القوم" الرجال دون النساء، لا واحد له من لفظه، كما قاله الجوهري (¬3)، قال -تعالى-: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ}، ثم قال: {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} (¬4).
وجمع القوم: الأقوام.
وجمع القوم: أقاويم. وقال ابن السكيت: يقال أقائم وأقاويم.
والقوم يذكر، ويؤنث، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا [كانت] (¬5) للآدميين يذكر ويؤنث [مثل] (¬6) "رهط"
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) انظر: مختار الصحاح (234).
(¬4) سورة الحجرات: آية 10.
(¬5) في ن ب (كان).
(¬6) في ن ب (مثله).

الصفحة 119