أيضًا، ثم قال: ومعنى هذه الأقول كلها ترجع إلى شيء واحد وهو الانفصال والمزايلة على وجه التوقير والتعظيم له.
وأهمل رواية سادسة: وهي "انبخشت" بالباء الموحدة بعد النون ثم شين معجمة، قال ابن التين شارح البخاري: ولا أعلم لها
وجهًا في اللغة.
وسابعة: وهي "انتجشت" [أي الإِسراع] (¬1) بنون ثم مثناة فوق ثم شين معجمة [من النجش] (¬2) قال المنذري (¬3): وهو من النجش أي الإِسراع. قال الزمخشري (¬4): والأصل فيه تنفير الوحش من مكان إلى مكان.
وأهمل ثامنة: وهي "احتبست" بحاء مهملة ثم مثناة فوق ثم موحدة ثم سين مهملة من الاحتباس، بمعنى حبست نفسي عن
اللحاق به - صلى الله عليه وسلم -.
ومن الغريب أن النووي والقرطبي رحمهما الله لم يذكرا معنى هذه اللفظة في شرحيهما عوضًا عن هذه [اللفظة] (¬5) فاستفدها.
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) هو أبو الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري الهروي المتوفى سنة (329) من شيوخ الأزهري وقد تتلمذ على ثعلب والمبرِّد، يقول فيه ياقوت: "وهو نحوي لغوي مصنف وهو شيخ أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري الذي أملى كتاب التهذيب بالرواية عنه"، معجم الأدباء (18/ 99).
(¬4) في الفائق (3/ 407)، تهذيب اللغة (10/ 543، 543).
(¬5) في ن ب (الروايات).