كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

[وأما] (¬1) ابن الجوزي فقال في "جامع المسانيد" عقب حديث أنيسة [هكذا] (¬2) رووه كأنه مقلوب إنما هو "إن بلالًا ينادي بليل".
قلت: وحديث ابن عمر (¬3) "أن بلالًا أذن بليل فنهاه [عليه السلام] " (¬4) فضعيف، ضعفه ابن المديني وأبو داود، كما نقله عنهما صاحب الإِقليد.
السابع عشر: "الباء" في "بليل" بمعنى "في" وهو أحد معانيها، ومنه زيد بالبصرة أي فيها هذا في ظرف المكان، وذاك ظرف
الزمان.
الثامن عشر: قوله: "فكلوا واشربوا" (¬5) إلى آخره، اعلم أن أكل، ومر، وأخذ، ثلاثتها حذفت العرب في الأمر همزاتها على
¬__________
(¬1) في ن ب (فأما).
(¬2) في الأصل (هكذا)، وما أثبت من ن ب.
(¬3) أبو داود معالم السنن (1/ 286)، والترمذي (2/ 394)، والبيهقي (1/ 383). قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في فتح الباري (2/ 103): فقد ذكر أن الحفاظ اتفقوا على أن حمادًا أخطأ في رفعه، وأن الصواب وقفه على عمر بن الخطاب وأنه هو الذي وقع له ذلك مع مؤذنه وأن حمادًا انفرد برفعه ... إلخ. اهـ. كلامه أيضًا كلام المنذري في مختصر السنن (1/ 286، 287)، انظر ت (5)] (455) ضعفه البيهقي في السنن، وضعفه النووي في المجموع (3/ 89). وانظر: كلام ابن التركماني في الجوهر النقي (1/ 383، 384).
(¬4) في ن ب (عليه الصلاة والسلام).
(¬5) في ن ب زيادة (حتى تسمحوا).

الصفحة 468