كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

أبي داود (¬1) والترمذي (¬2) من حديث جابر [قال] (¬3): "بعثني [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬4) في حاجة فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، السجود أخفض من الركوع" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[الخامس] (¬5): قوله (حيث كان [] (¬6) وجهه) يعني حيث ما توجه وجهه في السفر، وقد ثبت ذكر السفر في بعض الأحاديث أو معظمها، وهو مطلق في رواية الكتاب حتى تمسك بها الإِصطخري (¬7) من الشافعية في جواز النافلة في البلد وهو محكي عن أنس بن مالك وأبي يوسف صاحب أبي حنيفة.
السادس: السبب في التنفل على الراحلة لئلا ينقطع المتعبد عن السفر والمسافر عن التنفل.
¬__________
(¬1) أبو داود عون (1215).
(¬2) الترمذي (351)، وابن خزيمة (1270)، وأحمد (3/ 332، 379، 388، 389)، وعبد الرزاق (4521)، والبيهقي (2/ 5).
(¬3) زيادة من ن ب.
(¬4) في ن ب (النبي - صلى الله عليه وسلم -).
(¬5) في الأصل (الرابع)، وما أثبت من ن ب ... إلخ المسائل.
(¬6) في الأصل زيادة (من)، وهي غير مذكورة في الحديث وفي ن ب.
(¬7) هو الحسن بن أحمد بن يزبد بن عيسى أبو سعيد الإِصطخري شيخ الشافعية ببغداد، توفي في ربيع الآخر، وقيل: في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقد جاوز الثمانين، ومولده في سنة أربع وأربعين. طبقات الشافعية للسبكي (2/ 193)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 109).

الصفحة 481