كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

أسس على التقوى غير أن قوله تعالى: {مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} (¬1) يرجح الأول؛ لأن مسجد قباء أسس قبل مسجده - عليه الصلاة والسلام -، غير أن اليوم [قد] (¬2) يراد به المدة والوقت، فيكون معنى قوله: "من أول يوم" أي من أول عام من الهجرة.
رابعها: قوله: "في صلاة الصبح" هو أحد أسمائها كما أوضحته في المواقيت، وفي رواية مسلم: "في صلاة الغداة" ففيه دليل على جواز تسميتها غداة ولا خلاف فيه، وإن كان الخلاف في الكراهة كما قدمته هناك.
خامسها: قوله: "إذ جاءهم آت" في اسمه ثلاثة أقوال:
أحدها: عباد بن نهيك الأنصاري.
ثانيها: عباد بن بشر الأشهلي، وبه جزم ابن طاهر في إيضاح الإِشكال (¬3).
ثالثها: عباد بن وهب.
سادسها: قوله: "فاستقبلوها" كسر الباء فيه أفصح (¬4)، وأشهر من فتحها، وهو الذي [يقتضيه] (¬5) تمام الكلام بعده على الأمر، والفتح على الخبر.
¬__________
(¬1) سورة التوبة: آية 108.
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) ايضاح الأشكال (101).
(¬4) انظر: شرح مسلم (5/ 10)، ويؤيده أيضًا رواية الدارقطني (1/ 273): "ألا فاستقبلوها".
(¬5) في ن ب (يقتضي).

الصفحة 489