كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

به، ومعبد يعرف وينكر، ويحيى ضعيف [الحديث] (¬1) [وكريمة] (¬2) كذلك، وحفصة أثبت منها.
ثالثها: في ألفاظه: "الشام" تقدم [ذكرها] (¬3) في الاستطابة.
و"عين التمر": موضع كانت به وقعة [زمن] (¬4) عمر بن الخطاب في أول خلافته، استشهد بها جماعة من الصحابة.
و"الحمار": اسم للذكر من الحمر، والأنثى: أتان.
رابعها: وقع في رواية مسلم: "حين قدم الشام" بإسقاط لفظة "من".
قال القاضي: وقد قيل: إنه وهم وصوابه: "من الشام" كما هو في صحيح البخاري، وكذا قاله الشيخ تقي الدين (¬5) أيضًا، لأنهم خرجوا من البصرة للقائه حين قدم من الشام. وقال النووي: رواية مسلم صحيحة، ومعناه: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام، وإنما حذف ذكر رجوعه للعلم به.
خامسها: قوله: "رأيتك" إلى آخره، هذا السؤال لأنس بن مالك إنما هو عن عدم استقبال القبلة فقط، لا عن غير ذلك من هيئة ونحوها، فعلى هذا لا يؤخذ منه أنه - عليه الصلاة والسلام - صلى على الحمار، بل قد غلط الدارقطني وغيره [من
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) في الأصل (وفهمه)، وما أثبت من ن ب.
(¬3) ساقطة من الأصل.
(¬4) في الأصل (رصى)، والتصويب من ب.
(¬5) إحكام الأحكام (2/ 215).

الصفحة 506