كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

قال النووي في "شرح مسلم" (¬1): الصف الأول الممدوح الذي وردت الأحاديث بفضله والحث عليه هو [الصف] (¬2) الذي يلي
الإِمام سواء جاء صاحبه متقدمًا أو متأخرًا، وسواء تخلله مقصورة ونحوها أم لا، هذا هو الصحيح الذي تقتضيه ظواهر الأحاديث،
وصرح به المحققون.
وقالت طائفة من العلماء: الصف الأول هو المتصل من طرف المسجد إلى طرفه لا يتخلله مقصورة ونحوها. قال: فإن تخلل الذي يلي الإِمام فليس بأول، بل الأول ما لا يتخلله شيء وإن تأخر.
وقيل: الصف الأول عبارة عن مجيء الإِنسان إلى المسجد أولًا وإن صلى في صف متأخر، قال: وهذان القولان غلط صريح وإنما [ذكرته] (¬3) أو مثله لأنبه على بطلانه كيلا [يغتر] (¬4) به.
[وقال] (¬5) في شرح المهذب (¬6). في [باب] (¬7) (موقف الإِمام والمأموم): اعلم أن المراد بالصف الأول: الصف الذي يلي
الإِمام، سواء تخلله منبر ومقصورة وأعمدة وغيرها، أم لا. هذا لفظه ولم يذكر غيره.
¬__________
(¬1) شرح مسلم (4/ 160).
(¬2) في ن ب ساقطة.
(¬3) في الأصل (أذكره)، وما أثبت من ن ب.
(¬4) في الأصل (بعلم)، وما أثبت من ن ب.
(¬5) زيادة من ن ب.
(¬6) شرح المهذب (4/ 301).
(¬7) زيادة من ن ب.

الصفحة 515