كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

ومات بحمص أو بقرية من قراها أو بالشام، أقوال: سنة أربع وستين، وقيل غير ذلك، وكان كريمًا جوادًا، شاعرًا، وترجمته أوضحتها فيما أفردته لرجال هذا الكتاب، فراجعها منه فإنها مهمة.
ثانيها: في التعريف بما وقع فيه من المبهم وهو قوله "فرأى رجلًا باديًا صدره" ولم أقف على تسميته بعد البحث عنه.
ثالثها: في ألفاظه ومعانيه وأحكامه:
أولها: الظاهر أن اللام في "لتسون" [جواب قسم محذوف التقدير: والله لتسون صفوفكم] (¬1) "لتسون صفوفكم" الواقع ولا بد [من] (¬2) أحد [الأمرين] (¬3) من تسوية الصفوف أو وقوع المخالفة بين الوجوه.
[ثانيها] (¬4): هذه المخالفة للوجوه هل هو بالصورة أو بالمعنى، اختلف فيه، فقيل: معناه مسخ الوجوه وتحويلها عن خلقتها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإِمام أن يجعل الله صورته صورة حمار" (¬5)، وقيل يغير صفتها، وقيل: المراد
¬__________
(¬1) في ن ب ساقطة.
(¬2) زيادة من ن ب.
(¬3) في ن ب (أمرين).
(¬4) في ن ب (رابعها).
(¬5) البخاري (691)، ومسلم (427)، والترمذي (582)، وابن ماجه (961)، والنسائي (2/ 96)، وأبو داود (623) في الصلاة، باب: التشديد فيمن يرفع قبل الإِمام أو يضع قبله، البيهقي (2/ 93)، وابن خزيمة (1600)، وأحمد (2/ 260).

الصفحة 518