كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

النجاسة بعيد، ويقوي هذا كون أبي عمير في البيت معهم، وكان طفلًا صغيرًا، كما جاء في رواية [في] (¬1) غير الصحيحين، فيدل
للمالكية حينئذ على اعتبار النضح حال الشك (¬2)، وقد قدمت خلافًا في حديث أم قيس في باب المذي وغيره في الفرق بين النضح بالحاء المهملة والمعجمة.
الخامس عشر: (اليتيم): جمعه أيتام ويتامى، وقد يتمِ الصبي بالكسر [يتمَ بالفتح] (¬3) يُتما ويَتْما بالتسكين فيهما قاله أهل اللغة قالوا: واليُتْمُ في الناس من قبل الأب، وفي البهائم من قبل الأم.
وحكى الماوردي: أنه يقال في بني آدم أيضًا أيتمت المرأة، فهي مؤتم أي صار أولادها يتامى.
وكلُّ شيءٍ مفرد يعز نظيره، فهو يتيم، يقال: درة يتيمةٌ، ويتّمهم تيتيمًا، جعلهم أيتامًا.
السادس عشر: فيه صحة [صلاة] (¬4) الصبي المميز.
السابع عشر: فيه أن للصبي موقفًا في الصف، وبه قال الجمهور.
قال النووي في "شرح مسلم" (¬5): وهو الصحيح المشهور من مذهبنا، وعن أحمد كراهته في الفرائض والمساجد.
¬__________
(¬1) زيادة من ن ب. انظر: مختار الصحاح (308).
(¬2) انظر: الاستذكار (6/ 153)، والتمهيد (1/ 265).
(¬3) في ن ب ساقطة.
(¬4) في الأصل (سلامة)، والتصويب من ب.
(¬5) شرح مسلم (5/ 163).

الصفحة 532