كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

الحديث الثالث
79/ 3/ 14 - عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته، وهو شاكٍ، فصلى جالسًا، وصلى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم: أن اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون" (¬1).
الكلام عليهما من وجوه:
الأول: قوله: "إنما جعل الإِمام" لا بد فيه من تقدير محذوف وهو المفعول الثاني لجعل، لأنها هنا بمعنى صير، و [] (¬2) التقدير [إنما] (¬3) جعل الإِمام إمامًا، والأول ارتفع لقيامه مقام الفاعل.
¬__________
(¬1) البخاري (1113)، ومسلم (411)، والنسائي (3/ 9)، ومالك (1/ 135)، وأبو داود (302)، وابن ماجه (1237)، والبيهقي (3/ 79)، وأحمد (6/ 51، 57، 58، 68، 148، 194)، والطحاوي وابن أبي شيبة.
(¬2) في ن ب زيادة (إنما).
(¬3) في ن ب ساقطة.

الصفحة 554