كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

[فجوابه] (¬1) ما ذكرناه، وفي صحيح مسلم (¬2) من حديث ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع ظهره من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد"، وفي الصحيحين من حديث ابن عمر (¬3) وأبي هريرة (¬4) الجمع بينهما أيضًا، وقد ذكرها المصنف في باب صفة الصلاة (¬5). وسيأتي الكلام عليهما هناك إن شاء الله، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "صلوا كما رأيتموني
¬__________
= في حديث صحيح الجمع بين لفظ "اللهم" وبين "الواو". وأقول: قد ثبت الجمع بينهما في صحيح البخاري في باب صلاة القاعد من حديث أنس، بلفظ: "وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد"، وقد تطابقت على هذه اللفظة النسخ الصحيحة من صحيح البخاري.
وقال ابن عبد البر -رحمنا الله وإياه- في الاستذكار (5/ 406)، وحكى الأثرم قال: سمعت أحمد بن حنبل ثبت الواو في: "ربنا ولك الحمد"، وقال: روى الزهري فيه ثلاثة أحاديث؛ أحدها: عن أنس، والثاني: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، والثالث: عن سالم عن أبيه يعني حديث رفع اليدين. وقال في حديث علي رضي الله عنه: "اللهم ربنا ولك الحمد" بالواو. اهـ.
(¬1) في ن ب (جوابه).
(¬2) هذا الحديث من أفراد مسلم دون البخاري وأخرجه أيضًا الدارمي (1/ 301)، والبيهقي (2/ 94)، وأبو داود والطحاوي وأبو عوانة (2/ 176) من حديث أبي سعيد الخدري.
(¬3) البخاري (735)، ومسلم (390).
(¬4) البخاري (789)، ومسلم (392).
(¬5) الحديث الثالث.

الصفحة 561