كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

التشبه بالكفار في قيامهم خلف عظمائهم، فالعظمة لله.
وكان سقوطه - صلى الله عليه وسلم - عن فرسه وجحش شقه الأيمن أي خدش جلده [وإشحاحه] (¬1) فخرج فصلى بهم جالسًا، وقال: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به" إلى آخر الحديث في ذي الحجة سنة خمس من الهجرة كان - صلى الله عليه وسلم - ركب وأتى الغابة فسقط عن فرسه (¬2). وفي هذا الشهر [دفت] (¬3) دافة [من] (¬4) عامر بن صعصعة فأمرهم أن
¬__________
(¬1) هكذا.
(¬2) ابن حبان (3/ 281). قال ابن حجر في الفتح (2/ 177): وهو حديث صحيح. أخرجه مسلم: لكن ذلك لم يكن في مرض موته، وإنما كان ذلك حيث سقط عن الفرس، كما في رواية أبي سفيان عن جابر. ابن حبان (3/ 274)، ولفظه: "ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا بالمدينة فصرعه على جذع نخلة فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة، يسبح جالسًا، فصلينا بصلاته ونحن قيام، ثم دخلنا عليه مرة أخرى وهو يصلي جالسًا، فصلينا بصلاته ونحن قيام، فأومأ إلينا أن اجلسوا ... " الحديث. ثم قال: والحديث أخرجه أبو داود وابن خزيمة بإسناد صحيح، وأخرجه مسلم (413) في الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإِمام وأبو داود (606)، والنسائي (3/ 9)، وابن ماجه (1240)، وأبو عوانة (2/ 108)، والبيهقي (3/ 79).
(¬3) في ن ب ساقطة. انظر: مسند أحمد (6/ 51)، والثقات لابن حبان (1/ 280)، وأبو داود (2812) في الأضاحي، باب: الادخار من الأضاحي، والطحاوي (4/ 188).
(¬4) في الأصل (بن)، وما أثبت من ن ب والمراجع السابقة. والدافة: الجماعة من الناس يريدون المصر وعامر بن صعصعة لم أجد من ترجم له.

الصفحة 570