كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

فائدة: قرر الحافظ أبو المعز عبد المغيث بن زهير البغدادي (¬1) في كتابه [الاستنصار] (¬2) لا [فضل] (¬3) المهاجرين والأنصار: أن الصديق - رضي الله عنه - كان إمامًا والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان [مأمومًا] (¬4) من عدة طرق، وقال: إن قول بعض العلماء: إن الحديث الذي روى أنه - عليه الصلاة والسلام - صلى وراء الصديق، وكان الصديق إمامًا آخر صلاة صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم لم يصل بعدها صلاة، وكانت صلاة الصبح وقبض - صلى الله عليه وسلم - حين ارتفع نهار ذلك اليوم، [غير صحيح] (¬5) ومداره على شبابة بن سوّار وقد تكلم فيه أحمد، وقال: إنه غلط فيه، ليس كما ذكره، بل [ابن] (¬6) سوّار من رجال الصحيحين، وقد أخرج الحديث من طريقه أحمد (¬7) والترمذي (¬8) وصححه وأبو داود
¬__________
(¬1) هو عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي، الشيخ الإِمام المحدث، ولد سنة خمسمائة وتوفي في محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. الكامل لابن الأثير (11/ 230)، وسير أعلام النبلاء (21/ 159)، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (1/ 354، 358).
(¬2) في ن ب (الانتصار).
(¬3) كذا في ب، وفي الأصل غير واضحة.
(¬4) في ن ب (إمامًا).
(¬5) في ن ب ساقطة.
(¬6) زيادة من ب.
(¬7) أحمد في المسند (3/ 159، 233، 243)، ولفظه: "آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع القوم صلى في ثوب واحد متوشحًا به خلف أبي بكر .. ".
(¬8) الترمذي (363).

الصفحة 572