كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

وإمام المشرق ابن حبان في صحيحه (¬1) وغيرهم، وقول أحمد في [ابن] (¬2) سوار [أليس] (¬3) هو صاحب حديث صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي بكر؟ أراد تعريفه به [وإشهاره بروايته] (¬4) إن صح هذا عنه.
وقد أخرج أحمد هذا الحديث في مسنده، وهو يدحض هذه المقالة المعزية إليه، وإنما أنكر أحمد على شبابة شيئًا بلغه عنه من
¬__________
(¬1) ابن حبان (5/ 496، 497)، والنسائي (2/ 79)، والبيهقي في الدلائل (7/ 192). قال ابن حجر في النكت الظراف على تحفة الأشراف (1/ 132): أخرجه البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن جعفر بن أبي غير عن حميد أنه صمع أنس. وكذا سيأتي من طريق محمد بن إسماعيل بن جعفر، عن حميد معنعنًا -وهي رواية النسائي- وهذا أخرجه ابن المنذر من طريق أبي ضمرة، عن حميد، عن أنس فيحتمل أن يكون حميد سمعه من أنس، وكان استثبت فيه "ثابتًا"، وكذلك في الأكثر يحدث به عن ثابت عن أنس، كما أخرجه ابن حبان من طريق سليمان بن بلال- عن حميد الطويل عن ثابت- والطحاوي والبزار من طريق يحيى بن أيوب- عن حميد- ورواية البيهقي في الدلائل فيها بيان الصلاة، وهي صلاة الصبح، ثم قال: قلت: فالذي تدل عليه هذه
الروايات مع ما تقدم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خلفه في تلك الأيام التي كان يصلي بالناس مرة، وصلى أبو بكر خلفه مرة. وعلى هذا حملهما الشافعي -رحمه الله- في مغازي موسى بن عقبة وغيره، وبيان تلك الصلاة التي صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضها خلف أبي بكر وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين.
(¬2) زيادة من ب.
(¬3) في ن ب (ليس).
(¬4) في الأصل (واشتهاره براويه).

الصفحة 573