كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

كما ذكر كما أوضحته في تخريج "أحاديث الوسيط".
السابع: اختلف في هذه الموافقة على أقوال:
أحدها: وهو أظهرها أنها في القول لقوله: "قالت الملائكة في السماء آمين" كما أسلفناه من حديث أبي هريرة أيضًا.
ثانيها: في الصفة [من] (¬1) الخشية والإِخلاص، وبه جزم ابن حبان (¬2)، وأبدى فيه المحب الطبري في "أحكامه" نظرًا.
ثالثها: أن يكون دعاؤه لعامة المؤمنين كالملائكة "فالفاء" في الحديث للمشاركة لا للتعقيب.
¬__________
= نصر بدونها، وكذا رواه مسلم عن حرملة وابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى كلاهما عن ابن وهب في جميع الطرق عن أبي هريرة، إلا إنى وجدته في بعض النسخ من ابن ماجه عن هشام بن عمار وأبى بكر بن أبي شيبة كلاهما عن ابن عيينة بإثباتها ولا يصح: لأن أبا بكر قد رواه في مسنده ومصنفه بدونها. وكذلك حفاظ أصحاب ابن عيينة: الحميدي وابن المديني وغيرهما. وله طريق أخرى ضعيفة من رواية أبي فروة محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه عن عثمان والوليد ابني ساج عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
(¬1) في ن ب (في).
(¬2) قال ابن حبان في صحيحه (3/ 146): معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - "فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة" أن الملائكة تقول آمين من غير علة من رياء وسمعه أو إعجاب، بل تأمينها يكون خالصًا لله، فإذا أمن القارئ لله من غير أن يكون فيه علة من إعجاب أو رياء أو سمعة كان موافقًا تأمينه في الإِخلاص تأمين الملائكة غفر له حينئذ ما تقدم من ذنبه.

الصفحة 587