كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

أفصحها تخفيف الميم والمد (¬1)، والأظهر في معناها: اللهم استجيب (¬2).
[وقال الزمخشري (¬3): آمين صوت سمي به الفعل الذي هو استجيب] (¬4) وفيه أقوال أخرى منتشرة.
العاشرة: استدل بعض المالكية بهذا الحديث على أن المأموم لا يقرأ فيما يجهر [به] (¬5) الإِمام، لأنه يكون مأمورًا بالتأمين مطلقًا،
وإن كان في حال قراءته خلف إمامه.
¬__________
(¬1) وفيها ثلاث لغات شاذة. القصر حكاه ثعلب وأنشد له شاهدًا وأنكره ابن درستويه وطعن في الشاهد بأنه لضرورة الشعر، والتشديد مع المد والقصر. وخطأهما جماعة من أهل اللغة، وآمين من أسماء الأفعال مثل صه للسكوت. وتفتح في الوصل لأنها مبنية بالاتفاق، مثل كيف وإنما لم تكسر لثقل الكسرة بعد الياء. اهـ. من الفتح (2/ 262). ذكر لغتان في الاستذكار المسند، والقصر (4/ 251).
(¬2) وقيل: معناه: اللهم آمنا بخير. وقيل: كذلك يكون. وقيل: درجة في الجنة تجب لقائلها. وقيل: لمن استجيب له كما استجيب للملائكة. وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى رواه عبد الرزاق ح (2651) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف، وعن هلال بن يساف التابعي- عبد الرزاق (2650) - التابعي مثله. وعند أبي داود ح (901) من حديث أبي زهير الصحابي أن آمين مثل الطابع على الصحيفة ثم ذكر: "إن ختم بآمين فقد أوجب". قال الخطابي في معالم السنن (1/ 441)، وذكر له أبو عمر النمري هذا الحديث، وقال: ليس إسناده بالقائم. انظر: الاستذكار (4/ 251).
(¬3) انظر: الكشاف (1/ 12).
(¬4) زيادة من ب.
(¬5) في ن ب (فيه).

الصفحة 589