كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

الأول: قوله: "جاء رجل" جاء هنا تعدى [بإلى] (¬1) والمعروف أن جاء تتعدى للمفعول [به] (¬2) بنفسه قال تعالى: {إِذَا جَاءَكَ
الْمُنَافِقُونَ} (¬3) {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)} (¬4) وهو كثير، وقد لا تتعدى أصلًا قال -تعالى-: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ} (¬5) {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ} (¬6) وأمثاله كثيرة، ويحتمل أن يكون هذا قد حذف منه المفعول والتقدير وقيل جاءكم الحق، وزهق عنكم الباطل، وجاء ربك [الحق] (¬7) فيرجع إلى ما قبله.
الثاني: قوله: "ومن أجل فلان" الظاهر أن لفظة فلان كناية من الراوي، فإن الرجل سماه للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو من الأدب وحسن التعبير.
الثالث: قوله - عليه الصلاة والسلام -: "فليوجز" أي [فليقتصر] (¬8).
قال أهل اللغة: [وجزت] (¬9) الكلام قصرته وكلام موجَز
¬__________
(¬1) ساقطة من ب.
(¬2) ساقطة من ب.
(¬3) سورة المنافقون: آية 1.
(¬4) سورة عبس: آية 8.
(¬5) سورة الإِسراء: آية 81.
(¬6) سورة الفجر: آية 22.
(¬7) في ب (الخلق).
(¬8) في الأصل (فليقصر).
(¬9) في ن ب (وجز).

الصفحة 601